يوميات زوجة: -الحلقة 01- أول تجربة جنسية على سرير الزوجية

توصل موقع découverte بسيرة ذاتية من قارئة تحكي فيها عن يوميات حياتها الزوجية بكل جرأة، يوميات مروية بطريقة أدبية فريدة لم يسبق أن شاهدناها في كتب الأدب العربية، ولأهمية هذه اليوميات وكونها سابقة في تاريخ الأدب العربي المغربي، ننشرها لكم في حلقات يومية:

"وأنا أفكر في كتابة مذكراتي الزوجية، تساءلت عن سبب عدم إقدام أية كاتبة عربية على نشر جنس أدبي من هذا النوع، وقلت في نفسي، أنّ إنتاجا فكريا وأدبيا من هذا القبيل، من شأنه خدمة الشباب المغربي والعربي والأسرة المغربية والعربية، من خلال فتح نافذة مباشرة وحقيقية لهم على عالم الحياة الزوجية، وخاصة على تلك الساعات المظلمة أو المضيئة بضوء وردي خافت، تلك الساعات التي يحتفظ الزوجان بأسرارها داخل مخيلتهما ولا يسمحان للآخر أن يقتحمها مهما كانت الأسباب، وحتى لا أطيل عليكم أترككم مع حلقة جديدة من حلقات يوميات امرأة على سرير الزوجية:

 الحلقة :01 أول تجربة جنسية على سرير الزوجية عندما كنت أستعد للزواج
كانت أسرتي منشغلة بالتحضير لليلة الزفاف والعرس والمدعوين، حيت كانت والدتي تحضّر قوائم بعدد الضيوف المفترضين، وأنواع المأكولات المنتظر تقديمها وتكلفتها، والفرق الغنائية وغيرها، في حين كنت أساعدها في ذلك دون أن بستحوذ أمر الحفل على فكري، لأنني كنت حينها منشغلة بشيء مختلف تماما، أمر لا تهتم به أغلب العروسات كثيرا في مثل وضعي، نعم، لقد كنت أحاول التفكير طيلة الوقت عندما أختلي بنفسي في تلك اللحظة التي ستلي الحفل، تلك اللحظة التي ستعقب تفرق الضيوف ودخولي أنا وعريسي لتلك الغرفة المظلمة التي جهزوها لنا من كل شيء، رولووات الورق الخاص بالمسح، وروائح معطرة، عود الند، ليزورات بيضاء مخصصة لتحمل بقع الدم التي هي دليل حسن التربية وعلامة رجولة والدي وشرفه، كانت هذه الأفكار لا تفارقني أبدا، أفكّر في تلك الحركات التي يرتقب أن يقوم بها زوجي كي يخرج ليعلن هو الآخر لطابور المنتظرين دليل فحولته ورجولته هو الآخر، أتخوف من الآلام التي لطالما سمعت عنها من زميلاتي وقريباتي المتزوجات. وبالفعل تركض الأيام بسرعة وأجدني فوق العمارية وحولي عشرات المدعوين والزغاريد والموسيقى الشعبية تفتك بأذناي، الكل كان منشغلا بالرقص وبالألبسة التي كنت أرتديها وخلفي النكافة، في حين كنت أنا منشغلة بالغرفة المظلمة وبالسرير وبساعدي زوجي العريضين وصدره المليء بالشعر، كنت أفكر في تلك العضلات التي سيدخل بينها جسدي النحيل فأشعر بالخوف والقشعريرة من تلك اللحظة، غير أنني في نفس الوقت أشتاق لها وأنتظرها بفارغ الصبر، فلطالما سمعت عن الجنس وعن لذته ودفئه، غير أنني لم يسبق لي وخضت التجربة، اللهم بعض التجارب السطحية أيام المراهقة دون نزع الملابس. مرت الساعات راكضة وتفرقت الجموع، وركبنا السيارة مغادرين قاعة الأفراح في اتجاه المنزل، ودخلت أنا وزوجي الغرفة بعدما أكلنا وجبة خفيفة لاسترجاع الأنفاس، وكلانا ينظر للآخر باستمرار وحيرة وخوف من القادم، خو من تلك اللحظة، كنت أعرف أنّ زوجي يخشى من أن يكون عنوانا جديدا لقصص الفشل المنتشرة والتي يتداولها الناس في مثل هذه المناسبات بكثرة أمام غرف النوم وهم ينتظرون سروال العروس، كنت أعرف أنه يخشى الفشل، ولكنني كنت استغرب حينها سبب خوفي أنا، فلعله ذلك الخوف من أن أكون قد أزلت تلك القطعة الجلدية الصغيرة التي من أجلها أعدّت كل هذه الطقوس، فأفشل أنا ويفشل معي والدي ووالدتي وإخوتي وكل العائلة، كنت أخشى أن تكون قد ضاعت مني في لحظة غفلة خلال سويعات المتعة العابرة التي كنت أقضيها أمام مرآة حمام البيت. دخلنا الغرفة، وأهينا آخر حروف الكلام الذي جمعناه لهذه الليلة واللحظة، رأيته يقترب مني أكثر ويضمني، أحسست بالخوف وبالدفئ، يسحبني نحوه أكثر، يزداد خوفي، يقبلني، أفقد شعوري، يفك عقدة قميصي، ينزله للأسفل ببطئ، تسري رعشة خانقة في أوصالي، أشعر وكأنني أحلق في سماء غير السماء التي تعودت على رؤيتها، لم أعد أشعر بشيء لمدة دقائق سوى صوت قبلاته وأنفاسه، فجأة أشعر بشيء صلب يخترق أحشائي فأصرخ بصوت مرتفع متأكدة بأنه بلغ آخر منزل بالزقاق، يدفعني جانبا بعنف، ويسحب الإيزار الأبيض من تحتنا، يضحك حتى تظهر أسناه، يصرخ "واو !! والله حتى درتها.. كا أو لا ماشي كا ؟ ". تبدأ الحياة الزوجية كلها متعة وحب ورغبة في معانقة ذلك السرير، نقضي معظم اليوم فوقه، أعدّ وجبات خفيفة سريعة وهو يقف بجانبي بالمطبخ، تم نعود لبدأ رحلة جديدة من رحلات المتعة، لم نعد نعرف ما يقع خارج هذه الغرفة من حولنا...
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad